بيتنا كوووول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بيتنا كوووول

منتدى عائلى يهتم بالمرأة وأسرتها وكل ما يهم البيت العصرى وكمان هتلاقوا معانا صحبة حلوة هتجمعنا سوااااا


    قصة .. و ظللت بمفردى

    *The_Queen*
    *The_Queen*


    عدد المساهمات : 27
    تقييم العضو/(ة) : 1
    تاريخ التسجيل : 02/03/2011
    العمر : 27

    قصة .. و ظللت بمفردى  Empty قصة .. و ظللت بمفردى

    مُساهمة  *The_Queen* الجمعة أبريل 06, 2012 1:02 am

    وظللت بمفردى .....

    بعد موتها تسارعت الاحداث .... لم ادر بنفسى ... لم اعلم ماذا يحدث ... لم اشعر بما يحدث من حولى ... كل ما رأيته كان ظلال .. ظلا تمشى و تتكلم معى .... لم ادر ماذا تقول او ماذا اقول لها ... كانت فقط ظلال.
    كل جزء فى هذا المنزل يذكرنى بها ... كيف كانت تستيقظ متاخرا ... كيف كانت لا تستطيع ان تطهو لى الطعام .... و كيف كانت ضحكاتها تملأ المكان.

    انا لا اقدر على الحياة بدون زوجتى (مارى) .... انا فعلا لا اقدر .... الأيام تحولت الى اسابيع و الاسابيع تحولت الى شهور و شهور ... و انا جالس بمفردى .... تركت عملى .... و تركت اصدقائى ... و صرت بمفردى .

    و بعد اشهر من موتها ... اتصل بى صديق لى ... يدعونى لرحلة تخييم قد خطط لها هو و زوجته (كاثرين) و سوف ياتى معنا بعض من اصدقائنا القدامى ... وافقت على المجىء معهم ... اردت ان اخرج من عزلتى ... و لم اريد ان اظل وحيدا . فالوحدة شىء مرير ... ان تركتها تتملكك .. فسوف تبتلعك بداخلها و لن تقدر على الخروج منها ابدا.

    كانت الرحلة الى مكان فى غابة ما .... لم اسألهم على اسمها ..... فبالنسبة لى كانت هذه الرحلة فرصة لكى اخرج من وحدتى ... و لم اهتم الى اين سأذهب الضبط .

    قاد صديقى (جاك) السيارة الى هناك ... جلست أنا بجوار النافذة ... أرى أشجار و نخيل و أزهار.... كان مظهرهم جميل .... لكن لم اشعر بشىء ... كنت كالميت الحى ... فقد مات جزء بداخلى بعد موت زوجتى .
    كان ذلك قبل ثلاثة شهور .. كانت عائدة من عملها .. فهى تعمل فى مشفى .. و فى يوم بعد ان انتهت مناوبتها .... قادت سيارتها فى وقت متأخر ... اتذكر أننى كنت غاضبا منها .. لأن هذا اليوم كان يوم مولدى ... و قد طلبوها فى المشفى و اضطرت الى الذهاب ... و هى تقود سيارتها ... اتصلت بى و قالت لى انها لن تتأخر و انها ستصل بعد ساعة فقط .
    كنت غاضبا منها فقلت لها (حسنا) و اغلقت الهاتف ..... يا ليتنى لم اغلق الهاتف ...يا ليتنى لم ادعها تذهب.
    و بعد ثلاث ساعات ... جاء شرطيا الى منزلى و قال لى انها تعرضت لحادث .... صدمتها سيارة للنقل و توفيت .... ماتت حتى قبل ان ينقلوها للمشفى .... و قد تعرفوا عليها من خلال بطاقتها الشخصية .

    و ها أنا ذا ملىء بالندم على ما قلته لها .... و لكن فى ماذا سينفعنى الندم الان .

    بعد أربع ساعات فى السيارة ... و صلنا للمكان الذى سنخيم فيه ... أخذت اغراضى و نصبت خيمتى ... و جلست ... كانت الساعة تقارب التاسعة مساءا .... قال (طوم) انه سيشعل النار فهو الذى لديه خبرة فى هذا المجال .... و بعد ان اشعل النار جلسنا جميعا حولها .... أنا و (جاك) و زوجته (كاثرين) ... و (طوم) و (نيكولاس) ...
    ثم قال لنا (جاك) : بما أننا هنا سوف أقص عليكم قصة رعب .... تليق بأجواء التخييم هذه .... و قال : يحكى انه كان هناك بضع شباب فى الجامعة ... ذهبوا للتخييم ... ثم تلقت الشرطة اتصال من أحدهم ... و قال لهم ان اصدقاؤه كلهم قد قتلوا و لا يعلم من قتلهم .... ثم انقطع الاتصال .... و بحثت الشرطة عنهم لأيام .... فلم تجد لهم أى أثر .... و عائلاتهم حتى الان لا تعلم أين هم أو أين ذهبوا .... و هذه قصة حقيقية ..

    ضحكنا جميعا ... و تظاهرنا بالشجاعة ... و لم يهتم أحد منا بهذه القصة .. و أكملنا السهرة ... ثم ذهبنا لكى ننام.

    و بعد فترة ... سمعنا (كاثرين) تصرخ .... فاستيقظنا جميعا لنرى ماذا يحدث .... فلم نجد (كاثرين) .... بحثنا فى كل مكان و لكن لم يكن لها أى أثر.
    و الساعة كانت تقارب الثانية فجرا ... و لا يوجد أى ضوء فى هذه الغابة.

    اقترح (جاك) علينا أن نفترق لنبحث عنها و من يجدها يتصل بالاخرين .... فشبكات الهاتف كانت تعمل جيدا فى هذه الغابة .... لأنها لم تكن كثيفة الأشجار ... و كانت قريبة من مدينة.
    ذهبنا للبحث عن (كاثرين) .... بحثنا و بحثنا ... و لكنى لم أجد أى شىء ... ثم رأيت كهف كبير و مظلم ... فدخلت لكى أبحث فيه ....أمسكت مصباح الجيب الخاص بى .... و بحثت فى هذا الكهف ... فلم أجد شىء ... ثم سمعت صوتا بدا كأنه صوت فتاة ... فتبعت الصوت لأرى ما هذا .... فوجدت فتاة جالسة فى الكهف بفستان أبيض ... يبدوا و كأنه ثوب زفاف .... استغربت من وجودها هنا ... و عندما اقتربت منها ... نظرت الي ثم بدأت فى قول كلام غريب أنا لا أفهمه ... و هى تقول هذا الكلام بدأت عيناها فى أن تخرج دما ... ثم تحول شكلها الى شكل قريب من هيكل عظمى ... لكنها كانت لا تزال تقول هذه الكلمات .... تجمدت فى مكانى فقد كان منظرا مروعا ... و فى وسط ما يحدث هذا سمعت صوت (نيكولاس) صديقى يصرخ ... و كان صراخه قادما من مكان قريب جدا.
    فالتفت ورائى لأرى ما هذا فوجدت رجل شكله غريب يمسك ب(نيكولاس) و كان يمسك فى يده سكين ... ثم غرز هذا السكين فى قلب (نيكولاس) و سحبه الى أعماق هذا الكهف .

    نظرت أمامى ... فلم أجد الفتاة التى كانت هنا .... صرخت و صرخت .. ثم ركضت .. و أنا اركض اصطدمت بشخص و وقعت على الأرض .... ثم اقترب هذا الشخص منى فوجدته (جاك) و معه (طوم) .... فقلت لهم كل ما رأيته فى هذ الكهف .
    و قالوا لى : أنهم قد رأوا فى الغابة شخص غريب و امسك (نيكولاس) و دخل به الى هذ الكهف ... فدخلوا ورائه حتى ينقذوا (نيكولاس) ... لكن كان قد فات الأوان .

    قال (جاك) : بعد أن دخلت الى الكهف وقعت بعض الصخور و أغلقت باب الكهف و سوف نضطر الى ان نبحث عن طريق اخر لكى نخرج منه.

    ذهبت أنا و (جاك) و (طوم) لكى نبحث عن مخرج اخر ... و نحن نبحث رأينا هذه الفتاة مرة اخرى ... كانت لا تزال تكرر هذ الكلام الذى لا نعرف له معنى .... و فجأة أتى الرجل الغريب مجددا من ورائنا ... و أمسك ب(طوم) .... امسكت أنا و (جاك) ب(طوم) .... و ظل يقول لنا لا تفلتونى .... ثم اختفى هذا الرجل و أخذ معه (طوم) .... و اختفت الفتاة ايضا.

    ركضت أنا و (جاك) حتى لمحنا ضوء من بعيد ... ففرحنا لانه من الممكن أن يكون مخرج ... و لما وصلنا له .. وجدنا أنه فعلا مخرج ... و قبل أن نخرج من الكهف ظهرت هذه الفتاة و ظهر الرجل الغريب ... و امسك الرجل ب(جاك) ... امسكت أنا ب(جاك) و سحبته بسرعة الى خارج الكهف.

    و خرجنا مسرعين من الكهف ... فوجدنا نفسنا فى قرية صغيرة ... يعيش بها أناس بسطاء ... أخبرونا بقصة هذا الكهف ... أخبرونا أنه قبل مائة سنة .... كانت تعيش هنا فتاة ... و كانت هذه الفتاة تحب فتى فى القرية ... لكن والدها أراد أن يزوجها من شخص أخر ... و فى ليلة زفافها ... هربت مع الفتى الذى تحبه ... و دخلوا الى هذا الكهف لكى يختبئوا من أهلها فلدغ ثعبان حبيبها .. و مات .. و ظلت الفتاة هناك تبكى ... حتى تحولت دموعها الى دماء .... ثم قتلت نفسها ... و ظلت هى و حبيبها فى هذ الكهف يقتلون كل من يقلق راحتهما.


    بعد كل ما حدث ... رجعنا أنا و (جاك) الى مدينتنا ... بعد رحلة العذاب هذه التى جعلتنا نخسر اصدقائنا (كاثرين) و (نيكولاس) و (طوم).
    رجعنا الى مدينتنا ... و نحن نفكر فيما حدث لنا كل يوم ... لا يقدر أحد منا على أن ينساه .

    و كل ما يمكننا أن نفعله الان هو أن .. نظل بمفردنا ....

    [b]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 12:34 am